صباح يوم غائم , يكاد يٌري ماتحت القدم , نسمات باردة تمر علي أجفان طفل صغير يمسك بيد أمة في يومه الأول , شارع ممتدد علي مر البصر يفصله , دقات قلبة في تسارع كلما اقترب من ذاك المبني , يزداد تعلقه بيد تعود دائما أن تحنو علية .
ينظر من حوله ليجد دموعا تتساقط وحزنا قد ملأ الوجوه والوجدان لكنه لم يجرئ أن تتساقط له دمعة , يمسك برباطة جاشة حتي رأي نظرات أمة الأخيرة وهي تودعة لأول مرة وحيدا , ليواجه عالما يبدو مختلفا كليا عن ذاك العالم الذي يألفة في مخيلتة .
جليس ذولحية طويلة وفم غليظ وعصا طويلة تمشط أيادي تكاد تنمو يمنة ويسرة , يرتجف الجميع أمامة ,دقات القلب في ازدياد , قراءة مرات ومرات حتي يعيد ما تم .
في وسط الهوجاء يخرجون لينفقو , لكن كبريائة يأبي أن يطلب .
يتلصص الجميع من حوله عالم أخر أدني , نظرة من التعالي يشوبها المزيد من الخوف , صمت ثم صمت ثم نوعا جديد لم يعتد عليه…… . أنثي !
شعور يتلذذ به الجميع لكنه أبي أن يصرح به , أوقفة خجلة أو ربما خوفه او أن يقابل بالرفض . وقف دوما دون تصريح فقط لانه كذلك وهو كذلك .
انفصامٌ تام عن العالم ,تغيب دائم للعقل ..خوفا دائما من جميع من حوله , صمت ثم صمت , دون المستوي يحول من الطيات , فكرا يعجز عن التفسير فقط لانه جاهل به .
صوت خرفشات لوحة المفاتيح ليلا نهارا , مقنعة , سقوط ثم ارتفاع ثم حيرة ثم اندفاع فموت تام !
شعور جديد ..مابين عقائد وكبرباء رفض التصريح وقف أمامهم يأبي الاعتراف .
تمرد يصل الي اليد الأولي , جفاء لرقيقات القلوب . هجران
نوعمة جديدة . ألم جديد حزن شديد , ماقد خشاة قد حدث .
يخشي المدرسة , يخشي أن يتحدث بكرهه عن شيخه , يخشي أن يطلب مالا , يخشي ألا يكون طبيبا , يخشي أن يعلن حبة , يخشي أن يهجرجهم ,يخشي أن يحب ولا يحب ……
وفي النهاية نذهب إلي ما نخشاه .. نحن من يمتلك القدمين !
بقلم : طفلٌ مازال وحيداً